تساءل العديد من رواد الانترنت و مستعملي منصة فايسبوك لتواصل الاجتماعي عن سبب ازالة فايسبوك للعلامة الزرقاء و التي تعني التوثيق و ان هذا الحساب هو حساب موثوق و صحيح بما هو السبب الذي قد يدعو فايسبوك لعمل خطوة مثل هذه ضد شركة عملاقة و كبيرة في عالم التقنية كشركة أبل ؟
بدأ الصراع عندما اعلنت شركة أبل للهواتف الذكية انها سوف تقوم بإضافة خاصية جديدة في اصدار ios 14 لهواتف أبل و الذي يمنح مستعملي هذا الاصدار امكانية تعطيل ميزة التعقب التي تعتمدها شركة فايسبوك . فما هي ميزة التعقب هذه ؟
تقوم شركة فايسبوك بجمع بعض البيانات عن المستعملين كمعرفة ماذا يريد الشخص ان يشتري او ماذا يحتاجه في لحظة ما من خلال عمليات البحث او يعتقد البعض ان فايسبوك لها خوارزميات تستطيع تمييز الكلام . مثلا : عند حديثي معك بخاصية الاوديو او مايكروفون على انني بحاجة الى شراء حاسوب جديد بمواصفات معينة . فإن الهاتف او بالتدقيق هذه الخوارزميات تسجل ذلك و بعدها تصبح تعرض لك اعلانات لمجموعة من الحواسيب من الصنف الذي تريد .
و هنا يتساءل البعض كيف انني فقط كنت افكر في شراء حاسوب حتى انني اجد اعلان لهذا الامر . لابد انها مجرد صدفة ! كلا تلك كانت عملية جمع للبيانات عن ماذا تريد حتى تستطيع فايسبوك ان تعرض لك الاعلان المناسب .
اننا لا نقول ان هذا الخاصية سيئة . بالعكس فالبعض يراها مفيدة و تساعد عمليات الشراء عبر شبكة الانترنت و نجاح الاعلانات لشركات الكبرى .
لنعد الى موضوعنا الاساسي، فبعد اعلان شركة أبل انها سوف تقوم بمنح مستعملي هواتف أبل تعطيل ميزة التعقب هذه ، قد كان لشركة فايسبوك رأي غاضب بالطبع . بإعتبار ان هذه العملية تمكن فايسبوك من نجاحها في عرض الاعلانات بشكل مناسب للمستعملين و بالتالي تشجيع الشركات الاعلانية و التي تعلن في شركة فايسبوك على الاعلان بإعتبار فايسبوك من بين اقوى شركات الاعلانات بجانب غوغل .
و اضافت فايسبوك ان هذه الخطوة سوف تأثر بالسلب على الشركات الصغرى و التي تطمح الى تحقيق الربح عن طريق اعلانات فايسبوك و ان هذه الخطوة سوف تزيد من عملية الاحتكار و قلة المميزات المجانية ، بإعتبار ان فايسبوك تعمل بفكرة اتاحة المواقع بالمجان مثل فايسبوك و انستغرام للمستعملين بينما تربح من خلال الاعلانات . بينما شركة أبل لها فكرة الدفع عن اي عملية و خاصية سوف يستفيد منها المستخدم .
تعليقات: 0
إرسال تعليق